‫#‏زمن_العجائب_بامتياز‬

‫#‏زمن_العجائب_بامتياز‬

كتب بوعلام صنصال مقالا في 19 جويلية الجاري على صفحات يومية “لوموند” هاجم فيه الثورة التحريرية، وأثار مقاله سخطا كبيرا في الجزائر.
مؤرّخ فرنسي يقصف صنصال: "ثوار الجزائر ليسوا إرهابيين"
ردّ المؤرّخ الفرنسي المشهور، أوليفيي لوكور غراندميزون، على تشبيه الروائي الجزائري بوعلام(صيصال) صنصال عملية نيس الإرهابية الكبيرة بما كان يقوم به رجال جيش التحرير الوطني ضد المستعمر الفرنسي أيام ثورة التحرير، ووصف المقارنة بالغريبة.
وقال غراندميزون، المعروف بدفاعه عن الثورة المظفّرة، إنه يجهل الدوافع التي وقفت وراء تشبيه صنصال عملية نيس بثوار الجزائر، وأكّد “جبهة التحرير الوطني كانت تكافح باسم المبادئ والحقوق الديمقراطية الجماعية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وباسم الحقوق والحريات الفردية والأساسية المنتهكة بشكل تلقائي من قبل فرنسا الاستعمارية في تلك الحقبة”.
هناك الكثير من الخلط عند المقارنة بين الكفاح الذي قامت به جبهة التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية بين 1954 و1962، وبين الاعتداءات التي قام بها بتنظيم الدولة الإسلامية أو التي تبناها
وأضاف الأكاديمي الفرنسي في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية بالعاصمة الفرنسية باريس “القول بأن جبهة التحرير الوطني دُفعت للقيام بعمليات يعد أمرا أثار بالأمس اليوم النقاش المشروع، إلا أن ذلك لا ينقص شيئا من شرعية الكفاح الذي قام به الشعب لوضع حد لأكثر من قرن من الاستغلال والقمع الاستعماري والتمييز الدائم تجاه أولئك الذين كان يطلق عليهم باحتقار اسم الأهالي في البداية وبعدها الفرنسيون المسلمون بالجزائر”.
وتابع “التعذيب والقتل العشوائي والاختفاء القسرية والترحيل الجماعي للمدنيين (أكثر من مليوني شخص أي ربع إجمالي السكان) كانت من أهم الممارسات التي قامت بها فرنسا حينها”.
وتوّجه غراندميزون إلى هذا الصيصال قائلا “هناك الكثير من الخلط عند المقارنة بين الكفاح الذي قامت به جبهة التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية بين 1954 و1962، وبين الاعتداءات التي قام بها بتنظيم الدولة الإسلامية أو التي تبناها”.
ووصف مقارنة صنصال بالغريبة “الأمر الآخر هو القيام بمقاربات أقل ما يقال عنها أنها غريبة، تزيد غموضا إلى الغموض في سياق سياسي وطني ودولي، يتطلب عكس ذلك محاولة التفكير بالطريقة المثلى في الأحداث المأساوية التي تجري في الشرق الأوسط والمغرب العربي و أوروبا”.


الإبتساماتإخفاء